د/ خالد أبو شادى " صل صلاة مودع "

يا ساهياً فى صلاته :

جسمك فى مصر وقلبك هائم فى كل مصر ، صوره بلا روح جسد بلا حياة ..

عربى النطق أعجمى الفهم ومثلك مثل من طلب منه الملك جوهرة ثمينة لقاء قربه وجعله فى الحاشية، فاشترى حفنة تراب ، ووضعها في سلة قش وقدمها ،

فلما رآها الملك غضب ، وكان الطرد والإبعاد بدل القرب والإسعاد

تعالوا شاركونا فى هذه الصفقة الرابحة

مراتب خمس :

قال الإمام ابن قيم الجوزيه :

" والناس فى الصلاة على مراتب خمس :

* أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذى انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها
* التانى : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، ولكن قد ضيع مجاهدة نفسه فى الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .
* الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه فى دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو فى صلاة وجهاد .
*الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعات حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغى وإكمالها واتمامها قد أستغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .
* الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه بين يدى ربه عز وجل ناظراً بقلبه إليه مراقباً له ، ممتلئاً من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعة حجبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين الغافل فى الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض فهذا فى صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .

فالقسم الأول معاقب ، والثانى محاسب ، والثالث مكفرعنه والرابع مثاب ، والخامس مقرب من ربه "

1 ـ التلذذ بالصلاة :

الخاشع يتلذذ بصلاته ويستأنس بمناجاته ، فسرعان ما تنقضى دون أن يشعر ، لأن ( سنة الوصل سنه ) ، فإن أصابته نزلة فتور فهجر الخشوع هجره الخشوع لتمر عليه أيام الهجر كأنها أعوام لأن ( سنة الهجر سنه).

يخفف الخشوع أمر الصلاة على العبد ، قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة

، بل يجعل الصلاة لذة فائقة ومتعة غامرة ، قال النبى صلى الله عليه وسلم : وجعلت قرة عينى فى الصلاه ،

فبالمعانى التى يحييها الخشوع فى القلب يعود المسجد قطعة من الجنة مختبئة بين أربعة جدران ولا أروع ، فما ثم إلا السرور والنعيم وقرة العين .

كانت هذه اللذة عند عروه بن الزبير رضى الله عنه بحراً غرقت فيه سفن الألم ، فلم تقترب من شاطىء الجسد ولم تصل إلى عالم الوجدان فكيف كان ذلك ؟

" وقعت الأكله فى رجله فأشاروا عليه بقطعها حتى لا تفسد جسده كله ، فأشار عليهم بقطعها فى الصلاة ، وخرج بخشوعه من دنيا البشر إلى لذة القرب من الله ، فقطعوا كعبه بالسكين دون أن يلتفت ، حتى بلغوا عظمه فوضعوا عليه المنشار ونشروها وهو لا يتلفت ، ثم جىء بالزيت المغلى فغمرت به فغشى عليه ساعه ،
ثم أفاق وهو يقول : هل أنتهيتم ؟؟

كلام جميييييييل جدا يا استاذ هانى ....

وخصوصا الموقف اللى فى الاخر دا تحفه بجد .....

وحوي يا وحوي كتب:: كلام جميييييييل جدا يا استاذ هانى ....

وخصوصا الموقف اللى فى الاخر دا تحفه بجد .....

أكرمك الله يا أستاذة وحوى
أسأل الله أن ينفعنا جميعا بهذه الكلمات وأن نطبقها فى صلاتنا فنفوز بإذن الله تعالى

وقد قررت أن أنقل عدة مشاركات فى هذا الشأن

ولازلنا فى أرباح الصفقة

والمشاركة التالية سأكمل بحول الله باقى أرباح الصفقة

2- أرحنا بها يا بلال :
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة ، وإذا أعياه أذى الناس وصدودهم وبطشهم وكيدهم نادى فى بلال : " يا بلال أقم الصلاة ، أرحنا بها " ، ولا تنبعث هذه الراحة من حركات مصطنعة تتخللها كلمات لا تجاوز الحناجر ، إنما الراحة حكر على من تدبر آيات الله وعاش فى معانيها ،
فانتشلته من همومه وأحزانه إلى تسليمه وإيمانه ، ونقلته من عالم الألم إلى عالم الأجر ، ومن ضيق الدنيا وكدرها إلى سعة الآخره وصفائها ..

الصلاة الخاشعة هى اللمسة الحانية التى تخفى معها التعب فى غمرات السكينة الإيمانية ، وعرصات الروحانية العالية .. هى البلسم الشافى لقلق النفس وضعفها ، فإذا بها تطمئن بعد القلق إذ بذكر الله تطمئن القلوب ، وتسكن بعد اضطراب إذ تتصل بباعث السكينة فى نفوس المؤمنين ، وتأمن بعد فزع إذ تركن إلى من رزقها وأجلها بيده وحده ، وتقر بعد خوف إذ لن يصيبها إلا ما كتب الله لها.

3ـ الأجرعلى قدرالخشوع :
يتناسب الأجرالذى يناله المرءعن صلاته تناسباً طردياً مع قدرخشوعه فيها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل لينصرف وما يكتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها " ،

4- مغفرة الذنوب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يقوم فى صلاته فيعلم مايقول ، إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه " .

ثمن "فيعلم مايقول" عند الله هو غفران الذنوب ،
وكأن الخشوع ممحاة تمحو مامضى وتنسف ماسلف ،
صلاة واحدة يا إخوان تسرى فيها هذه الروح كافية لقلب صحائفنا كلها بيضاء .
يا أرباح الخاشعين ما أثمنك .. يافوز الخاشعين ما أغلاك ..

قال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام يصلى أتى بذنوبه كلها ، فوضعت على رأسه وعاتقه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه "
ويربط بين هذا الحديث وبين الخشوع فقيل : " المراد أنه كلما أتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب ، حتى إذا أكملها تكامل السقوط ، وهذا فى صلاة متوافرة الشروط والأركان والخشوع ، كما يؤذن به لفظ العبد والقيام إذ هو إشارة إلى أنه بين يدى ملك مقام عبد ذليل "

كلام جمييييييييييييييييل جدا ....

ملوش حل زى ما قال الكتاب .....

بس الحديث بتاع الاجر على قدر الخشوع دا مش فهماه خاااااااااااالص .....

كلام جمييييييييييييييييل جدا ....

ملوش حل زى ما قال الكتاب .....

بس الحديث بتاع الاجر على قدر الخشوع دا مش فهماه خاااااااااااالص .....

اقتباس :: بس الحديث بتاع الاجر على قدر الخشوع دا مش فهماه خاااااااااااالص .....

بارك الله فيك يا أستاذة وحوى
سعدت جدا لردك الذى يوحى بقراءتك المتأنية للموضوع
وحرصك على الانتفاع به
وأنصحك أخيتى أن تظلى تتابعيه حتى النهاية حتى نستفيد جميعا منه

وأسعد جدا بمناقشاتك الطيبة
وليتك تسألين دائما عما يختلط فهمه عليك

بخصوص الحديث الشريف
فالرسول " ص " يريد أن يبين لنا أن أجر الصلاة وثوابها مرتبط بمدى الخشوع فيها
فكلما كان المرء خاشعا فى صلاته أثابه الله بقدر أعظم من الأجر والحسنات
وكلما قل الخشوع كلما قل الأجر
فكيف يتساوى أجر من استحضر نيته وعظمة ربه وخشع فى صلاته مع هذا الذى قضى صلاته يفكر فى الطعام أو الشراب أو مباراة كرة القدم أو أى شاغل
بقدر الحضور والخشوع فى الصلاة يكون قدر الثواب فقد يخشع الرجل فى نصف صلاته فيكتب له نصف الأجر
وقد يخشع فى ثلث الصلاة فقط ويلهى فى باقيها فلن يجد أجرا سوى الثلث
وهكذا حتى أنه قد لا ينال بعضهم من أجر الصلاة سوى العشر وربما انتهى من صلاته ولم يكتب له الله حسنة واحدة , وربما قضى أحدهم صلاته ولم يقبلها الله وخرج بالسيئات بدلا من الحسنات .

وهذا ما سيتضح فى المشاركات القادمة بإذن الله .

وأظنك تعرفين معنى كلمة تناسب طردى .
حيث هناك نوعين من التناسب أحدهم تناسب طردى والآخر تناسب عكسى
فالتناسب الطردى يعنى أنه كلما زاد الشىء زاد ما يتناسب معه , وكلما قل كلما حدث العكس
كأن نقول " قوة دفع أو إلقاء حجر تتناسب طرديا مع سرعة وصوله " بمعنى أنه كلما كانت القوة فى الدفع أكبر كلما كانت سرعة الوصول أكبر , والعكس صحيح "
أما التناسب العكسى كأن نقول " قوة إلقاء حجر تتناسب عكسيا مع زمن الوصول "
حيث كلما ألقينا حجر بقوة أكبر كلما وصل فى زمن أقل والعكس أيضا صحيح .

وعليه فتناسب الأجر طرديا مع الخشوع يعنى زيادة الأجر بزيادة الخشوع .

واعذرينى إن لم أشارك غدا لأنى سأكون فى البلد بإذن الله وعندى هناك مشكلة فى النت

شكرا كتيييييييييييير جدا يا استاذ هانى .....

لانك شرحت معنى الحديث بكل سهوله ووضوح ......

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع ......

اكيد يعنى انا عارفه التناسب دا ......

عادى ولا يهمك سانتظرك حتى تعود بالسلامه ......

سلاااااااااااااااااااااام

وحوي يا وحوي كتب:: شكرا كتيييييييييييير جدا يا استاذ هانى .....

لانك شرحت معنى الحديث بكل سهوله ووضوح ......

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع ......

اكيد يعنى انا عارفه التناسب دا ......

عادى ولا يهمك سانتظرك حتى تعود بالسلامه ......

سلاااااااااااااااااااااام

والآن ننتقل بحول الله إلى الشروط الجزائية للصفقة

والشرط الجزائى فى أى صفقة هى شروط متفق عليها فى العقد يقوم من لا يلتزم بإبرام الصفقة بتحملها

ومادمنا اعتبرنا الخشوع فى الصلاة صفقة طيبة ورأينا مزاياها فسوف نعرض الآن الشروط الجزائية التى يغرمها كل من لا يلزم ويحرص على الخشوع بين يدى ربه سبحانه وتعالى

فإلى الشروط الجزائية

الشروط الجزائية

قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : الصلاة مكيال فمن أوفى استوفى ، ومن طفف فقد علم ماقال الله (ويل للمطففين ) .

وهذا الوعيد الذى توعده الله للمطففين يظهر جلياً فى :

1- فوات الأجر :
فإن مراد الصلاة الخشوع وحضور القلب ، ومراد الأجر فيها قائم على هذا وإلا فما أسهل هذرمة اللسان وحركات الأعضاء ، وإنما ينال الأجر العظيم على جهد مكافىء له ، ببذل فى قطع العلائق الدنيوية واستجماع الهمم الأخروية .
عن أبى هريره رضى الله عنه أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى ناحية المسجد ،فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل " فصلى ثم جاء فسلم فقال صلى الله عليه وسلم : وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل" فقال فى الثالثه أو التى تليها : علمنى يارسول الله ، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

2- بئست المناجاة:
راى النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً ينقر الصلاه فقال له:" يافلان ألاتتقى الله ؟ ألاتنظر كيف تصلى ؟ إن أحدكم إذا قام يصلى إنما يقوم يناجى ربه فلينظر كيف يناجيه "
إذا وقف المصلى فى صلاته فإنما يناجى ربه ، ولو ناجى ملكاً من ملوك الأرض لارتعدت فرائصه ، واقشعر جلده ، ووقف شعر رأسه ، وما غفل أو سها لحظة أو أقل ، فكيف بمناجات من ملوك الأرض جميعاً لا يساوون ذرة فى ملكه ؟ وإذا كان ملوك الدنيا يملكون حطامها وأمثالك يطلبون هذا الحطام ، فالأولى أن تعلق آمالك بمن يملك حطام الدنيا ونعيم الأخرة ،وأن تعرف قدر السلعة وعظم الجائزة ، وعلى هذا الأساس تتعلم فن وأدب المناجاة .

كلام جميييييييييل ...

بس انا مش فهمه معنى جمله العلائق الدنيويه....

وحوي يا وحوي كتب:: كلام جميييييييييل ...

بس انا مش فهمه معنى جمله العلائق الدنيويه....

اقتباس :: وإنما ينال الأجر العظيم على جهد مكافىء له ، ببذل فى قطع العلائق الدنيوية واستجماع الهمم الأخروية .

حياك الله يا أستاذتى

نفس المعانى السابقة تقريبا لكنها توضع فى قوالب من التعبيرات المختلفة لمزيد من الإفادة والتوضيح .

أما العلائق الدنيوية فهى كل أمر من أمور الدنيا يشغلك عن الخشوع فى الصلاة وأنت واقف بين يدى الله .

فمن إنسان يفكر فى المال وآخر يفكر فى الأولاد وغيرهما يفكر فى معصية وآخر يخطط لما سيفعله بعد الصلاة , كل هذه وأشباهها من العلائق التى تعلق فى ذهن الإنسان من وسوسة

الشيطان هى من العلائق الدنيوية التى تقلل من الخشوع فتحرم صاحبها من الأجر العظيم والثواب الكريم .

والهمم الأخروية جمع همة وسميت أخروية لأنها تجعل الآخرة فى وجدان صاحبها , فهو طوال صلاته يفكر أنه واقف بين يدى ربه , يصلى صلاة مودع كأن هذه الصلاة هى آخر أعماله فى

الدنيا فيرجو أن يلقى الله بأعمال آخرها الخشوع والخضوع بين يدى ربه تعالى ..

3-جريمة سرقة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته لايتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها "

وهو أسوأ الناس سرقة .. لأنه يسرق فى بيت الملك ،وهو واقف بين يديه وليس بينه وبين ربه حجاب ولا ترجمان ، فأين الحياء إن لم يكن الأدب ؟؟
وهو أسوأ الناس سرقة .. لأنه يسرق من صلاته فيفسدها ، وهى التى لو فسدت فسد عمله كله ، وأصبح إلى العقوبة أسرع منها إلى الثواب .
وهو أسوأ الناس سرقة .. لأن سارق الدنيا ينتفع بما يسرقه ويتمتع به ، أما هو فيسرق من حق نفسه فى الثواب ، ويشترى بذلك العقاب فى الآخره .
فأقبح بها من سرقة ... وأعظم بها من جناية

وأخبرنى يامضيع الخشوع : ماذا يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك إذا أردت أن تشعر بقبيح فعلك وعظم جرمك ، فخاطب نفسك بما سبق وخاطب به أبو الفرج ابن الجوزى أحد البطالين فى زمانه ، فقال له : يا بطال .. لو سافرت بلد لم تربح فيه حزنت على فوات ربحك ، وضياع وقتك ، أفلا يبكى من دخل فى الصلاة على قرة العين ، ثم خرج بغير فائدة ؟

يصلى فيرسلها كالطير.... إذا أرسلت من حصار القفص
يقوم ويقعد مستعجلاً .... كمثل الكروب إذا مارقص

4- موت على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم :

عن أبى مالك الأشعرى رضى الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً لايتم ركوعه وينقر فى سجوده وهو يصلى ، فقال : "لو مات هذا على حاله مات على غير ملة محمد " .

وهى كلمه لو سمعها هذا الرجل لخر مغشياً عليه من هولها وثقلها ، كلمة تنوء الجبال بحملها ، قصد بها النبى صلى الله عليه وسلم تعليم أصحابه أهمية السكينة والطمأنينة وحضور القلب فى الصلاة ،وهى كلمة يوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاقدى الوعى فى صلاتهم ، يشير عليهم بأصابعه دون مواربة ، ويحددهم بأشخاصهم دون غيرهم ، ويحذر غيرهم من سلوك طريقهم ، ويقول لهم : لو متم على هذا لمتم على غير ملتى .

فاتركوا مافات عنكم ، وابحثوا عما ضاع منكم ، مادامت الأنفاس تتردد فالأمل فى اللحاق يتجدد .. ابذر الإيمان فى الأرض البوار ، وأسرعوا قبل فوات القطار ، فليس أحد فى قبره يركع ويسجد .

وهذا هو المنهج الذى جاءت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد يبلغ الرجل من العمر عتياً ولا يكون قد أتم لله صلاة واحدة كاملة الأركان سليمة البنيان .
وهذا ما قاله عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وقد صعد المنبر يوماً :
إن الرجل ليشيب عارضاه فى الإسلام وما أكمل لله صلاة ، ولما سئل عن ذلك قال : لايتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله تعالى فيها .

بل قد يسجد هو وأمثاله سجدة سماها بعض السلف السجدة المذنبة فقال : إن العبد يسجد السجدة عنده أنه يتقرب بها إلى الله عز وجل ولو قسمت ذنوبه فى سجدته على أهل مدينة لهلكوا ، قيل : وكيف يكون ذلك ؟ قال : يكون ساجداً عند الله وقلبه مصغ إلى هوى ومشاهد لباطل قد استولى عليه .

وترصد أم سلمه حالة التدهور فى الخشوع من الناس من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عهد عثمان رضى الله عنه فتقول :
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدهم يصلى لم يعد بصره موضع قدميه ، فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الناس إذا قام أحدهم يصلى لم يعد جبينه ، فتوفى أبو بكر رضى الله عنه فكان الناس إذا قام يصلى لم يعد بصره موضع القبلة ، وكان عثمان رضى الله عنه فكانت الفتنة فالتفت الناس يمينا ًوشمالا ً!!

الله الله الله الله الله .....

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يااااااااااااااااارب ....

وحوي يا وحوي كتب:: الله الله الله الله الله .....

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يااااااااااااااااارب ....

اللهم آمين
ويجعل قراءتك فى ميزان حسناتك أخيتى الكريمة

يارب بقى حد يطمنى

كثيراً ما تعترى قلوبنا سحب من أثار المعاصى ، فيظلم القلب ويتبرد الإيمان ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من القلوب قلب إلا وله قلب كسحابة القمر ، بينما القمر يضىء إذ عليه سحابة فأظلم ، إذ انجلت عنه فأضاء " ، ولكن هذه السحابة ستنجلى بحول الله وقوته إذا تعرضت للأنوار المشرقة من ثنايا هذه التعليمات :

1ـ لب النداء فى الحال

تصف أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها حال النبى صلى الله عليه وسلم وقت سماع الأذان فتقول : كان يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه .

قبس إبراهيم بن ميمون المروزى من مشكاة الأقتداء ، وكان يعمل صائغاً يطرق الذهب ، فإذا سمع النداء وكان رافعاً مطرقته لم يردها ، وهكذا من فقه الخشوع ، لآن الإنسان إذا أسرع بتلبية النداء نزع بذلك نفسه من كل ما يشغله داخل الصلاة ، فلا يفكر فى سواها ويصلى حاضر القلب خاشع الفؤاد ، أما إذا إسترسل مع الشواغل وتأخر عن الإجابة داخل الصلاة وقد بقى قلبه معلق بشغله ، فيتابع التفكير فيه وتضيع عليه الصلاة ، ولذا أوصى أبو الدرداء رضى الله عنه وصية مجرب : "من فقه الرجال أن يبدأ حاجته قبل الدخول فى الصلاة ليدخل فى الصلاة وقلبه فارغ " .
يرى الخشوع من تمام الفقه لآن الفقه علم ، وما العلم بكثرة الرواية ، وإنما العلم خشية يورثها الخشوع .

2ـ المسجد قبل الساجد :

عن أنس رضى الله عنه قال : كان لعائشة قرام سترت به جانب بيتها ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أميطى عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض لى فى صلاتى .

ويدخل فى الإحتراز من الصلاة فى أماكن مرور الناس ، وأماكن الضوضاء وبجانب المتحدثين ، وفى مجالس اللغو ، والإحتماء من كل ما يشغل البصر ، ولهذا لما صلى النبى صلى الله عليه وسلم فى خميصه ذات أعلام (مخططه ) ، ونظر إلى أعلامها قال بعد انقضاء الصلاة :" شغلتنى أعلام هذه ، اذهبوا بها إلى أبى جهن وأتونى بأنبجانيه ".

الله على الكلام بصراحه ملوش حل ....

امتلك بعض المعانى لا اعرف معناها ....

(مشكاة الاقتداء )

وما معنى كلمه (قرام )فى الحديث الشريف ....وبرده كلمه (تصاويره)....

وكلمه (انبجانيه)....

وحوي يا وحوي كتب:: امتلك بعض المعانى لا اعرف معناها ....

(مشكاة الاقتداء )

وما معنى كلمه (قرام )فى الحديث الشريف ....وبرده كلمه (تصاويره)....

وكلمه (انبجانيه)....

بارك الله فيك أخيتى الكريمة وحوى
وأستغل الفرصة هنا مرة أخرى لتهنئتك بالنجاح والتقدير المتميز
وأسأل الله أن يكون كافيا لتدخلى والأستاذة روجى الكلية التى تتمنونها

وأعتذر لتغيبى هذه الأيام الماضية حيث كان بنى أحمد مريضا وكنت فى إجازة ولم تكن حالتى النفسية على استعداد للتواصل
لكنه الحمد لله تحسن الآن كثيرا , وقدمت العمل مسرورا بشفائه ولله الحمد والمنة

وسوف أجيبك الآن سريعا على أسئلتك التى تسعدنى على أن أكمل لاحقا بإذن الله ليلا أو بعد الفجر

اقتباس :: قبس إبراهيم بن ميمون المروزى من مشكاة الأقتداء

أخيتى الكريمة
الدكتور خالد أبو شادى صاحب الكلمات يتميز فى كتاباته بأسلوبه البلاغى البسيط الذى يعرض فيه الكلمات فى صور بيانية وبلاغية تجذب القراء للقراءة فى التراث الإسلامى
فالبعض يظن أن من يكتبون فى العلوم الشرعية لا يستطيعون سوى الكلام الصعب المعقد وهذا غير صحيح

ولتوضيح أول معنى فعلى أن أوضح لك أولا معنى كلمة مشكاة
المشكاة هى مكان يوضع فيه المصباح ويبرز فيه نوره ويتلألأ فيبدو النور خلاله فى غاية الجمال
حتى أن الله تبارك وتعالى حين أراد أن يسهل لنا تصور نوره سبحانه وتعالى قال فى سورة النور " الله نور السموات والأرض , مثل نوره كمشكاة فيها مصباح .... " وأنت تعرفين باقى الآية بما أنك أوشكت إتمام حفظ كتاب الله .

والاقتداء أخيتى هو أن تتخذ أحد قدوة لك , والرسول "ص " هو قدوتنا ومن سيرته نتعلم وبهديه نقتدى
وقد كان " ص " فى أمر الخشوع فى الصلاة أعظم قدوة لنا , والجميع يقتدى به فى هذا الأمر

ولما كان الخشوع نور , وطريق المصطفى " ص" ضياء , فكان ولابد الاقتداء به مشكاة يرى جمالها السائر خلف درب الحبيب " ص " , فهذا الاقتداء هو المشكاة التى تحمل النور للمصلين

الخلاصة / الكلام هنا هو كلام بأسلوب أدبى بلاغى يفهم حسب أدوات اللغة والبلاغة ومعناه كما فى السطر السابق .

والقرام " هو ستار كالستائر التى نضعها فى البيوت لنستر بها بعض الأشياء فى البيت
وقد كان مسجد الرسول " ص " فى بيته , حيث المسجد فى المنتصف وحجرات زوجات النبى " ص " من حوله " على التقريب "
وحتى لا يرى المصلون ما ببيت الرسول " ص" فى غرفة زوجته السيدة عائشة رضى الله عنها فكانت تستر البيت بهذا القرام " أو الستار "
ولكن القرام الذى سترت به غرفتها كانت به تصاوير أى رسوم وألوان وهذه التصاوير أو الرسوم قد تشغل المصلى عن الخشوع فى الصلاة حيث يفكر فى ألوانها وينشغل بها عن الصلاة .
وقد كانت الرسوم التى توجد على القرام الذى وضعته السيدة عائشة تعرض للرسول " ص " فى صلاته فربما تشغله فكان يأمرها أن تغيره بستار لا رسوم فيه

والأنبجانية هى القماشة التى لا رسوم فيها ولا أعلام " مخطط " ولا ألوان , يعنى قماش سادة

والخميصة نوع من الملابس كانوا يلبسونها كالقميص مثلا فى زماننا .

لو تمام كده يااسطى عرفنى
لو الرد مش واضح
إلحقنى lol!

3ـ لا صلاه لهؤلاء:

قال النبى صلى الله عليه وسلم " لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هو يدافعه الأخبثان " .
والأخبثان هما البول والغائط ، ولا يستطيع الأنسان الخشوع وهو يدفعهما ،
بالنسبه للطعام فلأنه إذا حضر بين يدى المصلى قام يصلى ونفسه متعلقه به ، لذا يجب على الجائع أن يبدأ بطعامه قبل صلاته ، ولا يجعل حتى تنقضى حاجته لقول النبى صلى الله عليه وسلم :" إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ، ولا يعجل حتى يفرغ منه " .

4ـ إياك وتكبيرة الكذابين :

تكبيرة الإحرام .. هى مفتاح الدخول إلى ملك الملوك ، ودليل افتقار المخلوقين إلى الخالق ، وشهادة إقرار بعظمة الرب وحقارة العبد .

الله أكبر .. تعنى أن الله أكبر من كل شىء ، فإذا بالدنيا تنكمش وتنكمش حتى تعود إلى أصلها وحقيقتها ، فتكون فى نظرك كما هى فى نظر الله لا تساوى جناح بعوضة ،
فعش هذا بقلبك مع كل تكبيرة ،
إذا سهوت أثناء قيامك ثم ركعت أيقظك صوت الله أكبر ليذكرك بضرورة الصدق مع نفسك ، وموافقة قلبك للسانك فيما يقول ،
وإذا غفلت فى سجودك ثم قمت منه نبهك صوت : الله أكبر .. ليبعث فيك التعظيم يسرى من فمك إلى أذنك ، ومن أذنك إلى قلبك ، فيكون تعظيم القلب تاليا ً لتعظيم اللسان .

ويعجب المرء .. ألا يستحى المرء من أن يبدأ يومه بكذب على الله ؟ يدخل إلى صلاة الفجر بتكبيرة الله أكبر وهو كاذب فى دعواه ، ثم يبدأ بدعاء الاستفتاح فى الصلاة فيقول : وجهت وجهى للذى فطر السماوات والارض .. ، ثم هو بعد ذلك وجهته شهوته ، وقلبه, متعته ، وغفلته مركبه ، وإلهه هواة.
فإذا أردت يا أخى الخشوع فابدأ صلاتك بصدق ، ودع عنك تكبيرة الكذابين، وفجرها فى وجه الشيطان، واصدع بقوة : الله أكبر ..

[بارك الله فيك أخيتى الكريمة وحوى
وأستغل الفرصة هنا مرة أخرى لتهنئتك بالنجاح والتقدير المتميز
وأسأل الله أن يكون كافيا لتدخلى والأستاذة روجى الكلية التى تتمنونها
الله يبارك فيك يا استاذ هانى ربنا يخليك يااااااااااااااارب .....

وأعتذر لتغيبى هذه الأيام الماضية حيث كان بنى أحمد مريضا وكنت فى إجازة ولم تكن حالتى النفسية على استعداد للتواصل
لكنه الحمد لله تحسن الآن كثيرا , وقدمت العمل مسرورا بشفائه ولله الحمد والمنة
الف سلامه على احمد ....ليه كان عنده ايه؟؟؟؟؟الحمد لله ان هو بقى كويس ربنا يخليه ليك يا استاذ هانى ياااااااااارب .....
يااااااااااااااااااااااااااااااااااريت تطمنى عليه وتسلملى عليه كتييييييييييييييييييير .....

وسوف أجيبك الآن سريعا على أسئلتك التى تسعدنى على أن أكمل لاحقا بإذن الله ليلا أو بعد الفجر

اقتباس :: قبس إبراهيم بن ميمون المروزى من مشكاة الأقتداء

أخيتى الكريمة
الدكتور خالد أبو شادى صاحب الكلمات يتميز فى كتاباته بأسلوبه البلاغى البسيط الذى يعرض فيه الكلمات فى صور بيانية وبلاغية تجذب القراء للقراءة فى التراث الإسلامى
فالبعض يظن أن من يكتبون فى العلوم الشرعية لا يستطيعون سوى الكلام الصعب المعقد وهذا غير صحيح

ولتوضيح أول معنى فعلى أن أوضح لك أولا معنى كلمة مشكاة
المشكاة هى مكان يوضع فيه المصباح ويبرز فيه نوره ويتلألأ فيبدو النور خلاله فى غاية الجمال
حتى أن الله تبارك وتعالى حين أراد أن يسهل لنا تصور نوره سبحانه وتعالى قال فى سورة النور " الله نور السموات والأرض , مثل نوره كمشكاة فيها مصباح .... " وأنت تعرفين باقى الآية بما أنك أوشكت إتمام حفظ كتاب الله .

والاقتداء أخيتى هو أن تتخذ أحد قدوة لك , والرسول "ص " هو قدوتنا ومن سيرته نتعلم وبهديه نقتدى
وقد كان " ص " فى أمر الخشوع فى الصلاة أعظم قدوة لنا , والجميع يقتدى به فى هذا الأمر

ولما كان الخشوع نور , وطريق المصطفى " ص" ضياء , فكان ولابد الاقتداء به مشكاة يرى جمالها السائر خلف درب الحبيب " ص " , فهذا الاقتداء هو المشكاة التى تحمل النور للمصلين

الخلاصة / الكلام هنا هو كلام بأسلوب أدبى بلاغى يفهم حسب أدوات اللغة والبلاغة ومعناه كما فى السطر السابق .

والقرام " هو ستار كالستائر التى نضعها فى البيوت لنستر بها بعض الأشياء فى البيت
وقد كان مسجد الرسول " ص " فى بيته , حيث المسجد فى المنتصف وحجرات زوجات النبى " ص " من حوله " على التقريب "
وحتى لا يرى المصلون ما ببيت الرسول " ص" فى غرفة زوجته السيدة عائشة رضى الله عنها فكانت تستر البيت بهذا القرام " أو الستار "
ولكن القرام الذى سترت به غرفتها كانت به تصاوير أى رسوم وألوان وهذه التصاوير أو الرسوم قد تشغل المصلى عن الخشوع فى الصلاة حيث يفكر فى ألوانها وينشغل بها عن الصلاة .
وقد كانت الرسوم التى توجد على القرام الذى وضعته السيدة عائشة تعرض للرسول " ص " فى صلاته فربما تشغله فكان يأمرها أن تغيره بستار لا رسوم فيه

والأنبجانية هى القماشة التى لا رسوم فيها ولا أعلام " مخطط " ولا ألوان , يعنى قماش سادة

والخميصة نوع من الملابس كانوا يلبسونها كالقميص مثلا فى زماننا .

لو تمام كده يااسطى عرفنى
تمااااااااااااااااااااااااااام....
لو الرد مش واضح
إلحقنى
هههههههههههه....
lol!

[/quote]

يعنى ايه كلمه (الغائط)....

معلش يا استاذ هانى استحملنى بقى ....

وحوي يا وحوي كتب:: يعنى ايه كلمه (الغائط)....

معلش يا استاذ هانى استحملنى بقى ....

ولا يهمك يا طيب

هههههههههههه
ليه بقى الأسئلة المحرجة دى

عموما مضطر للإجابة هههههههههههه
بس تلميح مش تصريح Very Happy

شوفى يا ستى الإنسان مننا يقوم بعملية الإخراج

فيخرج نوعين من الفضلات

هما البول و........

....... يساوى " الغائط "
lol!

» د. خالد أبو شادي يكتب: ميزان الفجر
» د. خالد أبو شادي / تذوق حلاوة المناجاة