منــــــــتدى مســـــــــــتر وائـــــــــــــــل
أهلا بك ايها الزائر الكريم مستر وائل العش يرحب بكم
منــــــــتدى مســـــــــــتر وائـــــــــــــــل
أهلا بك ايها الزائر الكريم مستر وائل العش يرحب بكم
منــــــــتدى مســـــــــــتر وائـــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــــــتدى مســـــــــــتر وائـــــــــــــــل

علمى ثقافى دينى رياضى اجتماعى تربوى تكنولوجى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 مرحباً بكم في منتدي مســــتر وائــــــــل
 مســــــــتر وائــــــــل يرحــــــــب بكـــــــــم


 

 الحرمـــــــــــان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هانى القنطراوى
مشرف قسم
مشرف قسم



عدد المساهمات : 545
نقاط : 709
تاريخ التسجيل : 21/07/2010
العمر : 41
الموقع : hmnr310@yahoo.com

الحرمـــــــــــان  Empty
مُساهمةموضوع: الحرمـــــــــــان    الحرمـــــــــــان  Emptyالخميس 8 ديسمبر 2011 - 18:45

جلس على كرسيه مادا قدمه على منضدة وضع عليها كراسات مادة التعبير , ظن أنه بصدد جلسة استرخاء وارتياح من إرهاق يومه فى المدرسة الجديدة التى انتقل لها بعد الثورة , كان قد تعمد أن يطرح نفس الموضوع الصعب عليه حين كان طالبا لعله يستمتع بفشل التلاميذ وعدم قدرتهم على التعبير عن معنى الحرمان .
فتح الكراسة الأولى فإذا أحمد ذلك الفتى النبيه يشكو ويبث آلاما عبر قلمه فى كراسته حاكيا عن تجربته مع حرمانه وأمه وإخوته الصغار حال حرمانهم من والدهم وعائلهم الوحيد , وكيف كان عونهم وملاذهم فإذا هم يفقدونه فجأة فى أحداث مظاهرات ميدان التحرير , ويئن القلم من حسرة الكلمات فتسيل للمدرس عبرات فيعتدل فى جلسته ويتذكر دوره وواجبه نحو أهل شهداء ثورة التحرير .
يفتح الثانية , فإذا هى الطالبة الهادئة ريم , وكان والدها قد سماها بهذا الإسم تيمنا بالشهيدة البطلة ريم الرياشى , التى أقضت مضاجع الصهاينة العلوج , فإذا بتلك الفتاة تعرض حلقات من مآسى إخواننا وأحبتنا فى فلسطين , وتروى شطرا من حال أهل غزة المناضلين , وتحكى ما حدث لإخواننا مما يشيب لهولة الأولاد وتتفتت الأكباد ويتمزق له نياط الفؤاد من أطفال تقتل , ونساء ترمل وأمهات تثكل وبيوت تدمر وأسر تشرد , فيشهق المدرس شهقة ويقول يا ويلى أين أنا من حرمان إخواننا فى فلسطين الحبيبة ومنكوبى المسلمين ؟!
ينتقل لكراسة آية تلك الطفلة الذكية مرهفة الحس , فإذا هى تنتقل بالموضوع نقلة أخرى لم تخطر له على بال , فإذا هى تتصور ماذا لو حرمنا الله من نعمة واحدة , كنعمة الحب والألفة , كيف سيكون حالنا ؟ كيف تحتمل الحياة بدون قوم نأنس لهم ونلوذ , ونبث همومنا ونشركهم أفراحنا , ونلجأ إليهم إذا ألمت بنا المصائب وأحاطت بنا المخاطر ؟ فقال المدرس فى نفسه : عندئذ سيكون هو الحرمان بحق . ويحمد الله على نعمه ويتدبر فيتذكر .
وكراسة الشيخ أمير تأتى فى النهاية , ذاك الفتى الذى يداعبه الجميع بوصفة الشيخ نظرا لحفظه القرآن الكريم وكثرة استشهاده بآياته فى كلامه معهم , يبدأ الموضوع بقوله تعالى : " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا " ويتحدث عن هذا الكون الذى قد اتحدت كل أجزائه واجتمعت كل مخلوقاته على وحدة العبودية لله وحده والاستسلام له والانصياع لأوامره , وبفلسفة المؤمن يقرر أن من يسير فى ركب العبودية والطاعة وذكر الله فسوف يأنس بالكون ويرتاح , ويسير مع الركب المطمئن , ويخلص إلى أن المحروم الحقيقى هو من سار ضد التيار وخالف الكون والفطرة وعاند وكابر وتجبر وأبى أن يعبد الله حق عبادته .
فيقول المدرس : لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
ويعى أن الثورة قد خلفت جيلا جديرا بالاهتمام والإصغاء لأفكارهم وإبداعاتهم , ويقرر فتح صفحة جديدة مع نفسه ومع الناس ومع ربه تخلو من كلمة الحرمان الذى أدرك أنه كان أول من يعانى منه دون إدراك .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرمـــــــــــان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــــتدى مســـــــــــتر وائـــــــــــــــل  :: اشعار ومقتطفات ادبية-
انتقل الى: