هانى القنطراوى مشرف قسم
عدد المساهمات : 545 نقاط : 709 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 العمر : 41 الموقع : hmnr310@yahoo.com
| |
هانى القنطراوى مشرف قسم
عدد المساهمات : 545 نقاط : 709 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 العمر : 41 الموقع : hmnr310@yahoo.com
| موضوع: رد: د. خالد أبو شادي / تذوق حلاوة المناجاة الثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 17:39 | |
| التكرار يورث الاعتبار
عن إبراهيم بن الأشعث قال: "سمعت فضيل يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد, وهو يبكي ويردد هذه الآية: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)﴾ (محمد) وجعل يقول: ونبلو أخباركم, ويردد وتبلو أخبارنا, وإن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا, إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا, ويبكي".
وكانت هذه عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح, فيقرأ القرآن بتفكر حتى إذا مر بأية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه, كررها ولو مائة مرة, بل ولو استغرق الأمر معك الصلاة كلها, فقراءة أية بتفكر وتفهم خير من ختم القرآن كله بغير ذلك, وهذه القراءة أنفع للقلب، وأرجى لزوال الداء وحدوث الشفاء, وبالتالي أدعى إلى بلوغ ذروة الإيمان وتذوق حلاوة القرآن.
وتسألني لماذا التكرار؟!
وأقول: لأنك لا تدري متى يفتح الباب, ومتى ينشرح الصدر والفؤاد, ولعل ساعة رضاه عنك في متناول يدك وأنت لا تشعر, ولعل دموع خشيتك محبوسة تنتظر أية منك تُتلى في خشوع لتنهمر, وأخوة في وجل لتنفجر, وتسألني متى أقول: ﴿قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)﴾ (الإسراء), وتطلب مني الرد: في أي ليلة هذا فأقول: ﴿عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ﴾ (طه: من الآية 52), وتلح في السؤال: من الموفق لذلك فأقول: ﴿اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)﴾ (الشورى).
فهم هذا جيدًا أبو سليمان الداراني فأوصاني وأوصاك قائلاً: "فإذا وجدت قلبك في القيام فلا تركع, وإذا وجدته في الركوع فلا ترفع". | |
|